الحب مفهوم يصعب جدًا فهمه، والأصعب من ذلك فك رموز كيفية عمله. هناك العديد من أشكال التعبير والإظهار والتصور وما إلى ذلك. مما يجعل من المستحيل وضع مبادئ توجيهية محددة للعمل.
الهدف من هذا المقال هو إعطاء رؤية شخصية حول كيفية اعتقادنا بأن علاقات الحب تعمل، سواء كانت صحية أم لا، وأخيراً، تقديم بعض الإرشادات في حالة عدم تحقيق ذلك.
لتنفيذ هذا التأمل، سنقسم المقال إلى ثلاث لحظات نعتبرها أساسية: بداية الصداقة، والعلاقة الصحية، مقابل النهاية. العلاقة ليست صحية، وأخيراً كيفية التعامل مع الانفصال بأفضل طريقة في حال حدوثه.
هذه المرحلة الأولى هي حيث تبدأ عملية المعرفة المتبادلة، حيث يتم تبادل المعلومات (الأذواق الموسيقية، الهوايات، الأفلام المفضلة، وما إلى ذلك) وحيث يتم إنتاج تفاهمات لا نهاية لها.
من خلال التواصل، سواء اللفظي أو غير اللفظي، يبدأ أيضًا الانجذاب الجسدي والكيميائي، حيث يبدأ الشخصان في الإعجاب ببعضهما البعض ومشاركة اللحظات الخاصة (كأس من النبيذ، المشي في الحديقة، نظرة من التواطؤ، إلخ.). تلك الفراشات الأولى تبدأ بالتحليق…
ومع مرور الوقت تنضج العلاقة، يتكيف الأشخاص الذين يشكلون الزوجين مع بعضهم البعض، مما يؤدي إلى تعايش لا يكون دائمًا متناسبًا وإيجابيًا..
هذا هو المكان الذي تبدأ فيه العلاقات في اتخاذ شكل أو آخر. المفتاح هو معرفة كيفية المشاركة وإيجاد التوازن حيث يشعر كل فرد بالأهمية والسعادة سواء على المستوى الفردي أو كزوجين. ومن الضروري أن ندرك أن الشخص يمكن أن يكون سعيدًا بمفرده، فمن وجهة نظرنا، يعد هذا أحد المفاتيح التي تحدد السعادة بين الزوجين.
في العلاقة الصحية، يتبادل الشخصان الحب والخبرات والثقة والتوازن والأمان وما إلى ذلك. يبحثون دائمًا عن منفعة متبادلة تجعلهم ينمون على المستوى الشخصي دون الاضطرار إلى التخلي عن جزء من أنفسهم، بل بدلاً من ذلك مشاركة جزء من جوهر بعضهم البعض. عادة ما تأتي النتائج من الأزواج الذين لديهم مستقبل عظيم حيث يسود الشعور بالرفاهية والرضا.
على العكس من ذلك، في العلاقة غير الصحية، لا يوجد مشاركة، بل هناك “صراع وجودي” يفوز فيه من يأخذ أكبر عدد من قطع الشخص الآخر. هذا هو المكان الذي تظهر فيه الغيرة والأنانية وانعدام الثقة وانعدام الأمن وعدم التوازن وما إلى ذلك. والنتيجة عادة ما تكون انفصالًا مؤلمًا حيث يُظهر الشخص “الخاسر” عادةً نقصًا خطيرًا في الثقة بالنفس مما يؤدي إلى حالات القلق والاكتئاب. وذلك لأنهم نسوا الأساس الرئيسي الذي تقوم عليه أي علاقة: يمكننا أن نكون سعداء دون أن يكون لدينا شريك.
حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، سواء كانت لديك علاقة صحية أم لا، عليك أن تقبل أنه من الآن فصاعدًا، الشخص الذي سيجعل العالم يتمجاناك هو أنت وأنت وحدك. إنها مسألة موقف.
في هذه المواقف، عادة ما يكون هناك نوعان من الأشخاص، أولئك الذين يتطلعون إلى المستقبل (السعي إلى التغيير) والأشخاص الذين يتطلعون إلى الماضي (السعي لاستعادة ما فقده).
في الحالة الأولى، نتحدث عن شخص يدرك أن هناك فراغًا ولكن يمكن ملؤه بتجارب حياتية جديدة. لديهم شعور بالحزن، كما هو طبيعي، ولكن في نفس الوقت يتنفسون هواء المجاناية (أنا أختار). إن دوافعك للرغبة في المضي قدمًا هي دوافع جوهرية (دوافعك الخاصة) وتطرح على نفسك أسئلة مثل ماذا أريد أن أتغير؟ كيف سأغيره؟ لماذا سأغيره؟.
في الحالة الثانية، نحن نتحدث عن شخص حزين (منطقيًا) لكنه يشعر بعدم القدرة على إعادة بناء حياته، ويعيش بشكل مباشر في مرارة، في استسلام، وغالبًا ما يصبح أشخاصًا “سامين”. إنهم يشعرون بالحاجة إلى الاعتماد العاطفي (على الشريك السابق)، وينغلقون على أنفسهم في عالم انطوائي صغير دون تجارب جديدة، ويحاولون دائمًا استعادة ما فقدوه. عادة ما يؤدي هذا الموقف بالشخص إلى حالات الاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس لأنه يبحث عن التحفيز في الآخرين (خارجي).
كما قلنا من قبل، كل شيء هو مسألة موقف وسؤال نفسك، “أين أريد أن أكون؟”، لأننا لا نستطيع تغيير الماضي، ولكن يمكننا اختيار المستقبل.
في ال UPAD علم النفس والتدريب نحن ملتزمون بتعليم الأشخاص استراتيجيات للعثور على دوافعهم الخاصة التي تساعدهم على إحداث هذا التغيير الذي سيزودهم بما نسوه حقًا ويبحثون عنه: أن يكونوا سعداء لأنفسهم.
نأمل أن تجعلك هذه المقالة تفكر في نوع العلاقة التي تريدها و إذا وجدت نفسك في لحظة انفصال، توقف عن التفكير في الماضي وابدأ العمل على مستقبلك..
العلاقات: من البداية إلى النهاية
الهدف من هذا المقال هو إعطاء رؤية شخصية حول كيفية اعتقادنا بأن علاقات الحب تعمل، سواء كانت صحية أم لا، وأخيراً، تقديم بعض الإرشادات في حالة عدم تحقيق ذلك.
لتنفيذ هذا التأمل، سنقسم المقال إلى ثلاث لحظات نعتبرها أساسية: بداية الصداقة، والعلاقة الصحية، مقابل النهاية. العلاقة ليست صحية، وأخيراً كيفية التعامل مع الانفصال بأفضل طريقة في حال حدوثه.
1. البداية: اعتلال المجهول
هذه المرحلة الأولى هي حيث تبدأ عملية المعرفة المتبادلة، حيث يتم تبادل المعلومات (الأذواق الموسيقية، الهوايات، الأفلام المفضلة، وما إلى ذلك) وحيث يتم إنتاج تفاهمات لا نهاية لها.
من خلال التواصل، سواء اللفظي أو غير اللفظي، يبدأ أيضًا الانجذاب الجسدي والكيميائي، حيث يبدأ الشخصان في الإعجاب ببعضهما البعض ومشاركة اللحظات الخاصة (كأس من النبيذ، المشي في الحديقة، نظرة من التواطؤ، إلخ.). تلك الفراشات الأولى تبدأ بالتحليق…
2. العلاقات الصحية مقابل العلاقات الاجتماعية علاقات غير صحية
ومع مرور الوقت تنضج العلاقة، يتكيف الأشخاص الذين يشكلون الزوجين مع بعضهم البعض، مما يؤدي إلى تعايش لا يكون دائمًا متناسبًا وإيجابيًا..
هذا هو المكان الذي تبدأ فيه العلاقات في اتخاذ شكل أو آخر. المفتاح هو معرفة كيفية المشاركة وإيجاد التوازن حيث يشعر كل فرد بالأهمية والسعادة سواء على المستوى الفردي أو كزوجين. ومن الضروري أن ندرك أن الشخص يمكن أن يكون سعيدًا بمفرده، فمن وجهة نظرنا، يعد هذا أحد المفاتيح التي تحدد السعادة بين الزوجين.
في العلاقة الصحية، يتبادل الشخصان الحب والخبرات والثقة والتوازن والأمان وما إلى ذلك. يبحثون دائمًا عن منفعة متبادلة تجعلهم ينمون على المستوى الشخصي دون الاضطرار إلى التخلي عن جزء من أنفسهم، بل بدلاً من ذلك مشاركة جزء من جوهر بعضهم البعض. عادة ما تأتي النتائج من الأزواج الذين لديهم مستقبل عظيم حيث يسود الشعور بالرفاهية والرضا.
على العكس من ذلك، في العلاقة غير الصحية، لا يوجد مشاركة، بل هناك “صراع وجودي” يفوز فيه من يأخذ أكبر عدد من قطع الشخص الآخر. هذا هو المكان الذي تظهر فيه الغيرة والأنانية وانعدام الثقة وانعدام الأمن وعدم التوازن وما إلى ذلك. والنتيجة عادة ما تكون انفصالًا مؤلمًا حيث يُظهر الشخص “الخاسر” عادةً نقصًا خطيرًا في الثقة بالنفس مما يؤدي إلى حالات القلق والاكتئاب. وذلك لأنهم نسوا الأساس الرئيسي الذي تقوم عليه أي علاقة: يمكننا أن نكون سعداء دون أن يكون لدينا شريك.
3. كيف يمكنني التعامل مع الانفصال المحتمل؟
حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، سواء كانت لديك علاقة صحية أم لا، عليك أن تقبل أنه من الآن فصاعدًا، الشخص الذي سيجعل العالم يتمجاناك هو أنت وأنت وحدك. إنها مسألة موقف.
في هذه المواقف، عادة ما يكون هناك نوعان من الأشخاص، أولئك الذين يتطلعون إلى المستقبل (السعي إلى التغيير) والأشخاص الذين يتطلعون إلى الماضي (السعي لاستعادة ما فقده).
في الحالة الأولى، نتحدث عن شخص يدرك أن هناك فراغًا ولكن يمكن ملؤه بتجارب حياتية جديدة. لديهم شعور بالحزن، كما هو طبيعي، ولكن في نفس الوقت يتنفسون هواء المجاناية (أنا أختار). إن دوافعك للرغبة في المضي قدمًا هي دوافع جوهرية (دوافعك الخاصة) وتطرح على نفسك أسئلة مثل ماذا أريد أن أتغير؟ كيف سأغيره؟ لماذا سأغيره؟.
في الحالة الثانية، نحن نتحدث عن شخص حزين (منطقيًا) لكنه يشعر بعدم القدرة على إعادة بناء حياته، ويعيش بشكل مباشر في مرارة، في استسلام، وغالبًا ما يصبح أشخاصًا “سامين”. إنهم يشعرون بالحاجة إلى الاعتماد العاطفي (على الشريك السابق)، وينغلقون على أنفسهم في عالم انطوائي صغير دون تجارب جديدة، ويحاولون دائمًا استعادة ما فقدوه. عادة ما يؤدي هذا الموقف بالشخص إلى حالات الاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس لأنه يبحث عن التحفيز في الآخرين (خارجي).
الشيء الأساسي: أن تكون سعيدًا دون الحاجة إلى أن تكون مع شخص آخر
كما قلنا من قبل، كل شيء هو مسألة موقف وسؤال نفسك، “أين أريد أن أكون؟”، لأننا لا نستطيع تغيير الماضي، ولكن يمكننا اختيار المستقبل.
في ال UPAD علم النفس والتدريب نحن ملتزمون بتعليم الأشخاص استراتيجيات للعثور على دوافعهم الخاصة التي تساعدهم على إحداث هذا التغيير الذي سيزودهم بما نسوه حقًا ويبحثون عنه: أن يكونوا سعداء لأنفسهم.
نأمل أن تجعلك هذه المقالة تفكر في نوع العلاقة التي تريدها و إذا وجدت نفسك في لحظة انفصال، توقف عن التفكير في الماضي وابدأ العمل على مستقبلك..