لدينا جميعا صديق أو أحد المعارف الذي جعندما تشرب الكحول، تصبح غير منضبط وتظهر سلوكًا متهورًا ومتهورًا.. وتشير دراسة فنلندية إلى أن هؤلاء الأفراد لا يمكنهم مساعدتهم، لأنهم مهيئون وراثيا للتفاعل بهذه الطريقة عند تناول الكحول.
يبدو أن الطفرة الجينية الموجودة في 2.2 بالمائة من السكان هي سبب هذا السلوك الإشكالي. تؤثر الطفرة الجينية على مستقبل السيروتونين المسمى 2B.
يتمتع كل شخص بمستوى مختلف من تحمل الكحول، ولكن بالنسبة لبعض الأفراد، فإن مجرد شرب كمية صغيرة من هذه المادة يمكن أن يتصرف بطريقة غير متناسبة ومتهورة ومتهورة وخطيرة.
وقد توصل تحقيق حديث إلى سبب بيولوجي لهذا السلوك، إذ يؤكد مجموعة من الباحثين من جامعة هلسنكي في فنلندا أن تم العثور على السبب في طفرة جينية. وفي البلد الذي أجريت فيه هذه الدراسة، هناك أكثر من 100 ألف شخص لديهم هذه الطفرة.
قاد البحث الطبيب النفسي روب تيكانين، وخلص إلى أن طفرة الجين المرتبط بمستقبل السيروتونين B2 تسبب سلوكًا اندفاعيًا، خاصة عندما يكون الفرد الناقل في حالة سكر. نشرته مجموعة Nature Publishing في مجلتهم الطب النفسي الترجميوتؤكد نتائج البحث دراسة سابقة أجراها بيفيلاكوا وفريقه، والتي أجريت في عام 2010.
ومع ذلك، بالنسبة لدراسة تيكانين، استخدم العلماء بيانات من مرضى مدمنين على الكحول وأقاربهم، والتي جمعها ماتو فيركونين، الأستاذ الفخري للطب النفسي الشرعي في نفس الجامعة. بالإضافة إلى ذلك، أكمل المشاركون في البحث استبيانات شخصية وتمت مقابلتهم وجهًا لوجه من قبل طبيب نفسي.
تعود أصول هذا الاكتشاف إلى علاقة تعاونية استمرت عدة سنوات، بين عيادة الطب النفسي بجامعة هلسنكي ومختبر علم الوراثة العصبية التابع للمعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمان الكحول في الولايات المتحدة، تحت إدارة الدكتور ديفيد جولدمان.
ويوضح تيكانين: “هناك أشخاص يتغيرون جذريا عندما يستهلكون الكحول ولا يتمكنون من تصحيح سلوكهم رغم تكرار ذلك، وهو ما لا يوحي لنا بأن هذه الظاهرة كانت بسبب عوامل بيولوجية”.
لا يُعرف سوى القليل جدًا عن مستقبل السيروتونين 2B لدى البشر، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالاندفاع، والذي يرتبط بدوره بمشاكل الصحة العقلية المختلفة. الطفرة التي تم تحديدها موجودة في 2.2% من السكان، وبالتالي فإن أكثر من 100000 فنلندي حاملون للمرض.
“من الصعب ملاحظة تأثير الجين على ظاهرة معقدة كهذه. يقول تيكانين: “لكن من الممكن تحديد تأثير الطفرة الجينية على السكان الفنلنديين، حيث أن عزلتنا التاريخية قادتنا إلى مجموعة جينات متجانسة نسبيًا”.
إذا تم تأكيد هذه النتائج في عينات أكبر من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات خطيرة في السيطرة على اندفاعهم، فيمكن تنفيذ تدابير تصحيحية مختلفة. الأهم والأولوية هي منع استهلاك الكحول من قبل هؤلاء الأفراد. يمكن أن تكون التدابير الأخرى هي العلاج السلوكي المعرفي للسيطرة على الاندفاعات أو في نهاية المطاف العلاج الدوائي.
وبصرف النظر عن التأثير الذي قد يحدثه على صحة السكان، فإن اكتشاف هذه الآلية البيولوجية قد يؤدي إلى مزيد من البحث في دور مستقبل السيروتونين 2B في جسم الإنسان. من المؤكد أن الأبحاث الجديدة في مجال البيولوجيا العصبية ستسير في هذا الاتجاه. بجانب، إن المعرفة الأفضل حول هذا المستقبل يمكن أن تحفز الابتكار في عالم الصيدلة..
وأخيرا، يخلص تيكانين إلى أن “الطفرة قد تنبئ أيضا بالسلوك العنيف المتهور، حيث وجدنا أن انتشار الطفرة أعلى بأربعة أضعاف بين مجموعة من الأفراد المصنفين على أنهم “مجرمون عنيفون”. وقد يكون لذلك آثار على منع العنف ويخدم النظام القانوني في اتخاذ القرار”.
يبدو أن الطفرة الجينية الموجودة في 2.2 بالمائة من السكان هي سبب هذا السلوك الإشكالي. تؤثر الطفرة الجينية على مستقبل السيروتونين المسمى 2B.
من فضلك قم , تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى
2.2% من السكان لديهم هذه الطفرة الجينية
يتمتع كل شخص بمستوى مختلف من تحمل الكحول، ولكن بالنسبة لبعض الأفراد، فإن مجرد شرب كمية صغيرة من هذه المادة يمكن أن يتصرف بطريقة غير متناسبة ومتهورة ومتهورة وخطيرة.
وقد توصل تحقيق حديث إلى سبب بيولوجي لهذا السلوك، إذ يؤكد مجموعة من الباحثين من جامعة هلسنكي في فنلندا أن تم العثور على السبب في طفرة جينية. وفي البلد الذي أجريت فيه هذه الدراسة، هناك أكثر من 100 ألف شخص لديهم هذه الطفرة.
وتؤكد الدراسة تحقيقا آخر من عام 2010
قاد البحث الطبيب النفسي روب تيكانين، وخلص إلى أن طفرة الجين المرتبط بمستقبل السيروتونين B2 تسبب سلوكًا اندفاعيًا، خاصة عندما يكون الفرد الناقل في حالة سكر. نشرته مجموعة Nature Publishing في مجلتهم الطب النفسي الترجميوتؤكد نتائج البحث دراسة سابقة أجراها بيفيلاكوا وفريقه، والتي أجريت في عام 2010.
ومع ذلك، بالنسبة لدراسة تيكانين، استخدم العلماء بيانات من مرضى مدمنين على الكحول وأقاربهم، والتي جمعها ماتو فيركونين، الأستاذ الفخري للطب النفسي الشرعي في نفس الجامعة. بالإضافة إلى ذلك، أكمل المشاركون في البحث استبيانات شخصية وتمت مقابلتهم وجهًا لوجه من قبل طبيب نفسي.
تعود أصول هذا الاكتشاف إلى علاقة تعاونية استمرت عدة سنوات، بين عيادة الطب النفسي بجامعة هلسنكي ومختبر علم الوراثة العصبية التابع للمعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمان الكحول في الولايات المتحدة، تحت إدارة الدكتور ديفيد جولدمان.
لا يُعرف الكثير عن مستقبل السيروتونين 2B.
ويوضح تيكانين: “هناك أشخاص يتغيرون جذريا عندما يستهلكون الكحول ولا يتمكنون من تصحيح سلوكهم رغم تكرار ذلك، وهو ما لا يوحي لنا بأن هذه الظاهرة كانت بسبب عوامل بيولوجية”.
لا يُعرف سوى القليل جدًا عن مستقبل السيروتونين 2B لدى البشر، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالاندفاع، والذي يرتبط بدوره بمشاكل الصحة العقلية المختلفة. الطفرة التي تم تحديدها موجودة في 2.2% من السكان، وبالتالي فإن أكثر من 100000 فنلندي حاملون للمرض.
“من الصعب ملاحظة تأثير الجين على ظاهرة معقدة كهذه. يقول تيكانين: “لكن من الممكن تحديد تأثير الطفرة الجينية على السكان الفنلنديين، حيث أن عزلتنا التاريخية قادتنا إلى مجموعة جينات متجانسة نسبيًا”.
الاستنتاجات
إذا تم تأكيد هذه النتائج في عينات أكبر من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات خطيرة في السيطرة على اندفاعهم، فيمكن تنفيذ تدابير تصحيحية مختلفة. الأهم والأولوية هي منع استهلاك الكحول من قبل هؤلاء الأفراد. يمكن أن تكون التدابير الأخرى هي العلاج السلوكي المعرفي للسيطرة على الاندفاعات أو في نهاية المطاف العلاج الدوائي.
وبصرف النظر عن التأثير الذي قد يحدثه على صحة السكان، فإن اكتشاف هذه الآلية البيولوجية قد يؤدي إلى مزيد من البحث في دور مستقبل السيروتونين 2B في جسم الإنسان. من المؤكد أن الأبحاث الجديدة في مجال البيولوجيا العصبية ستسير في هذا الاتجاه. بجانب، إن المعرفة الأفضل حول هذا المستقبل يمكن أن تحفز الابتكار في عالم الصيدلة..
وأخيرا، يخلص تيكانين إلى أن “الطفرة قد تنبئ أيضا بالسلوك العنيف المتهور، حيث وجدنا أن انتشار الطفرة أعلى بأربعة أضعاف بين مجموعة من الأفراد المصنفين على أنهم “مجرمون عنيفون”. وقد يكون لذلك آثار على منع العنف ويخدم النظام القانوني في اتخاذ القرار”.