A
الحجامة
تُعرف الحجامة بكونها احد إجراءات الطب البديل التي تم استخدامها منذ زمن طويل، والتي تقوم بصفة أساسية على سحب الدم الملوث والشوائب من الجسم، حيثُ أثبتت التجارب أن لها فوائد صحية عديدة وقد تكون شفاءً للعديد من الأمراض، مثل أمراض الدم، أمراض القلب والكبد.
يُقصد بالحجامة تلك العملية التي يتم من خلالها إخراج الدم من جسم الإنسان بطريقة معينة، ويُمكن إجراءها في مواضع عديدة على الجسم يبلغ عددها 98 موضع مختلف منها 55 موضع على الظهر، و43 موضع على الوجه والبطن والرقبة، وهي تلك المواضع التي يوجد بها النهايات العصبيّة لأعصاب ردود الأفعال في جسم الإنسان، والمنطقة الأكثر تفضيلًا لإجراءها تقع في أسفل الرقبة على مستوى الكتفيّن، وهي موضع الفقرة رقم 7 من فقرات العمود الفقريّ بالظهر.
أنواع الحجامة
تنقسم الحجَامة إلى نوعيّن هما:
- الحجامة الجافة: والتي يتم إجراءها دون جرح موضع الحجامة، وتُستخدم لمصابيّ الروماتيزم، وعسر البول في بعض الحالات.
- الحجامة الدمويّة: والتي يتم فيها جرح موضع الحجامة وإخراج الدم الفاسد منه.
فوائد الحجامة
تسهم الحجامة في تحقيق العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن بينها ما يلي:
- تحسين قدرة الجهاز المناعي بالجسم على مواجهة الأمراض المختلفة.
- تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية والمزاجيّة.
- تنظيم معدل إفراز الغدد للهرمونات المختلفة، مما يُسبب موازنة مستويات الهرمونات في الجسم، ويُجنب الإصابة بأمراضها المختلفة.
- تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
- تحسين صحة الذاكرة، وزيادة معدل التركيز والتذكر والقدرة العقلية على التفكيّر.
- تنشيط الدورة الدموية بالجسم.
- تحسين صحة الجهاز المناعيّ والجهاز الدوريّ بوجه عام.
- تحسين عملية هضم الطعام، وزيادة قدرة الجسم على الاستقلاب للاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة.
على الرغم من فاعلية الحجامة وأهميتها وإثبات فاعليتها على مدار سنوات طويلة من الزمن، إلا أنه يجب استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على إجراءها، وذلك للتأكد من كونها مناسبة للحالة الصحية للشخص.
وفيما يتعلق بأضرار الحجامة، فلا يوجد للحجامة أية أضرار صحية تُذكر، إلا في حالة تم إجراءها على نحو سيء، ويُشير البعض إلى كونها قد تشوّه الجسم خاصةً في حالة الحجامة الدمويّة التي يحدث بها جرح لموضع الحجامة، إلا أنها أثار مؤقتة وتزول مع مرور الوقت.
لا ينصح على الإطلاق بإجراء الحجامة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض السرطانية أو الأمراض المناعيّة، وكذلك ارتفاع درجات حرارة الجسم أو مرضى الكبد، ويُنصح بأن يتم إطعام المُحتجم بعد الانتهاء من إجراءها بطعام ساخن، وتدفئة جسده، وعمل مساج للجسم كاملًا لتهدئته وتنشيط الدورة الدموية به.