Hany Abo EL-Dahab

Hany Abo EL-Dahab

Moderator
طاقم الإدارة
مشـــرف
18 نوفمبر 2023
254
8
18
EGYPT
يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يموت ما يقرب من 480.000 شخص داخل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين كل عام.

يزيد تدخين التبغ من خطر إصابة الشخص بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية الخطيرة، قد يكون بعضها مميتًا، كما أنه يساهم في اعتلال صحة الآخرين على مقربة منه، مثل أفراد الأسرة والأصدقاء.

إن أهم عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة هو التدخين، وهو ما يمثل حوالي 7 من كل 10 حالات سرطان الرئة في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، لا يقتصر التدخين على سرطان الرئة فحسب، بل يمكن أن يسبب أيضًا سرطانات الفم والحلق والحنجرة والمريء والأمعاء والمثانة وعنق الرحم والكلى والكبد والمعدة والبنكرياس.

التدخين لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان فحسب، بل يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والعجز الجنسي (ضعف الانتصاب) لدى الرجال. علاوة على ذلك، يمكن أن تتضرر الرئتان أيضًا بسبب استنشاق الدخان، مما يؤدي إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والالتهاب الرئوي. يمكن أن يؤدي التدخين إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي الموجودة مسبقًا، بما في ذلك الربو والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد.

1706029752861


التبغ والحصانة​

على الرغم من أن المواد المسرطنة الموجودة في التبغ والسجائر هي المسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن العديد من المركبات الأخرى تعمل كعوامل مؤيدة للالتهابات ومثبطة للمناعة، بما في ذلك النيكوتين والفورمالدهيد والأمونيا وأول أكسيد الكربون والبنزوبيرين والقطران والأسيتون والهيدروكسيكينون والكادميوم وأكاسيد النيتروجين. .

من بين هذه العناصر، من المعروف أن النيكوتين مثبط للمناعة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نشاط البلعمة المتعادلة وكذلك يؤثر على التسمم الكيميائي وإشارات الخلية، بالإضافة إلى تثبيط إطلاق أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) وبالتالي إضعاف قدرة العدلات على قتل مسببات الأمراض.

داخل الرئتين، يؤدي التدخين إلى سلسلة من العوامل الالتهابية التي تؤدي فيها الخلايا البلعمية إلى تدمير الأنسجة وإطلاق المزيد من العوامل الالتهابية التي تؤدي إلى متلازمة الالتهاب المزمن المستمر.

الدماغ​

بحثت دراسة أجراها هيلمر وزملاؤه في وظائف المناعة العصبية لدى المدخنين باستخدام التصوير العصبي بين 16 مدخنًا للتبغ مقارنة بـ 19 غير مدخنين، منهم 8 مدخنين و9 غير مدخنين تعرضوا لتنشيط معتدل لجهاز المناعة عن طريق إعطاء 1 نانوجرام/كجم من عديد السكاريد الدهني ( LPS) عن طريق الوريد، وهو ذيفان داخلي. تم إجراء تصوير PET بعد 3 ساعات من حقن LPS وإجراءات تنشيط المناعة باستخدام [ 11 درجة مئوية] PBR28 في مناطق مختلفة من الدماغ. وتم تسجيل التدابير الأساسية، فضلا عن التغيرات في عملية التمثيل الغذائي.

فيما يتعلق بالتدابير الأساسية لتنشيط المناعة (قبل حقن LPS)، لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية بين المدخنين وغير المدخنين. ومع ذلك، بعد حقن LPS لتحفيز الاستجابة المناعية، انخفضت الاستجابة المناعية العصبية بشكل ملحوظ في الجسم المخطط والقشرة الدماغية لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين. ومع ذلك، كان هذا التأثير خاصًا بمنطقة الدماغ ولم يتم رؤيته عالميًا في أدمغة المدخنين. تقدم هذه الدراسة نتائج مفادها أن الجهاز المناعي داخل الدماغ يعاني من خلل وظيفي في بعض المناطق الحيوية المرتبطة بالتحفيز والرغبة والتحكم التنفيذي.

باختصار، يؤدي التدخين إلى تغيرات عميقة داخل الجهاز المناعي تتميز بالالتهاب المختلط وتثبيط المناعة في جميع أنحاء الجسم. أظهرت الدراسات الحديثة أن الدماغ قد يكون لديه استجابة مناعية عصبية أضعف بكثير للعدوى الجهازية والالتهابات، على الرغم من عدم العثور على اختلافات في التنشيط المناعي الأساسي. تبحث الأبحاث المستقبلية في كيفية استعادة الجهاز المناعي لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، حيث أن مناطق الدماغ المتضررة هي مناطق رئيسية تشارك في التحفيز والرغبة.