أسباب الدم في البول

[Hany Abo EL-Dahab]

على الرغم من أن الدم في البول أو بيلة دموية يمكن أن يكون مثيرًا للقلق، إلا أنه لا يعد عادةً مؤشرًا على حالة مهددة للحياة. وقد يكون في بعض الأحيان مرتبطًا بمشكلة صحية خطيرة.

إذا كان الدم مرئيًا بالعين المجردة، يُشار إلى الحالة على أنها بيلة دموية "عينية" أو "مرئية" أو "إجمالية". يجب التحقيق في هذا من قبل الطبيب. في بعض الأحيان، لا يمكن رؤية الدم إلا تحت المجهر. ويشار إلى هذا باسم بيلة دموية "مجهرية" أو "غير مرئية". وينبغي أيضًا التحقق من ذلك لأنه لا ينبغي وجود حتى أصغر كمية من الدم في البول الصحي.

ينشأ الدم الذي يظهر في البول من مكان ما في المسالك البولية، والتي تتكون من المثانة والكلى والحالب ومجرى البول. بعض الأسباب الأكثر شيوعًا مذكورة أدناه.

التهاب المسالك البولية​

غالبًا ما تنشأ هذه الالتهابات عندما تهاجر البكتيريا للأعلى عبر مجرى البول وتبدأ في التكاثر في المثانة، مما يسبب التهاب المثانة. تشمل علامات التهاب المسالك البولية الرغبة المتكررة في التبول، والألم والحرقان عند التبول، ورائحة البول أقوى من المعتاد.

عدوى الكلى​

ويسمى أيضًا التهاب الحويضة والكلية، وينتج عدوى الكلى عندما تنتقل البكتيريا الموجودة في مجرى الدم أو الحالب إلى الكلية. وهذا قد يؤدي إلى نفس الأعراض الناجمة عن التهاب المسالك البولية، على الرغم من أن عدوى الكلى قد تسبب أيضًا حمى وألمًا في البطن .

حصوات الكلى أو المثانة​

في بعض الأحيان تشكل المعادن الموجودة في البول بلورات في بطانة الكلى أو المثانة، والتي يمكن أن تتطور في النهاية إلى حصوات. لا تسبب هذه عادةً ألمًا، ولكنها قد تؤدي إلى انسداد أو قد يتم تمريرها مع البول، مما قد يكون مؤلمًا للغاية ويؤدي أيضًا إلى النزيف.

التهاب الإحليل​

يشير هذا المصطلح إلى التهاب مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يمر من خلاله البول عندما يتم إخراجه من الجسم. وغالبًا ما يكون سببه أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل عدوى الكلاميديا.

بروستاتا متضخمة​

يشار إليه أيضًا باسم تضخم البروستاتا الحميد، ويشير إلى الزيادة في حجم البروستاتا في منتصف العمر وبعده. عندما تصبح الغدة أكبر، فإنها تضغط على مجرى البول، مما قد يعيق تدفق البول، مما يجعل التبول أكثر صعوبة أو أبطأ، ويؤدي إلى النزيف. التهاب البروستاتا (عدوى البروستاتا) قد يسبب أيضًا هذه الأعراض.

مرض الكلى أو الإصابة​

أمراض الكلى غالبا ما تسبب بيلة دموية مجهرية. تصبح وحدات تصفية الدم في الكلى والتي تسمى الكبيبات ملتهبة. من أمثلة الحالات التي يمكن أن تسبب أمراض الكلى مرض السكري والتهاب الأوعية الدموية والعدوى الفيروسية وبعض الاضطرابات المناعية التي تؤثر على الكبيبات. الحوادث التي تؤدي إلى إصابة الكلى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مرور الدم في البول.

سرطان الكلى أو المثانة أو البروستاتا​

بشكل عام، كل هذه السرطانات لديها نسبة حدوث أعلى لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا فما فوق. بصرف النظر عن بيلة دموية، تشمل الأعراض الأخرى للأورام البولية الخبيثة ما يلي:
سرطان الكلى - كتلة في البطن وألم مستمر في الخاصرة.
سرطان المثانة - حاجة أكثر تكرارا وإلحاحا للتبول. ألم عند التبول.
سرطان البروستاتا - حاجة أكثر تكرارا وإلحاحا للتبول. صعوبة في إفراغ المثانة

الاضطرابات الموروثة​

يمكن أن تسبب الحالات الموروثة مثل فقر الدم المنجلي (بسبب خلل في الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء) ومتلازمة ألبورت (خلل في غشاء الترشيح الكبيبي) بيلة دموية عيانية ومجهرية.

أدوية معينة​

بعض الأدوية مثل المضاد الحيوي البنسلين والدواء العلاجي المضاد للسرطان سيكلوفوسفاميد يمكن أن تسبب بيلة دموية. إذا كان الشخص يعاني بالفعل من حالة تسبب نزيف المثانة، فإن استخدام مضادات التخثر مثل الأسبرين أو الهيبارين قد يؤدي أيضًا إلى بيلة دموية عيانية.

زيارة الطبيب​

سيقوم الطبيب بالتحقيق في سبب بيلة دموية عن طريق السؤال عن أعراض المريض وإجراء فحص بدني كامل. وقد يشمل ذلك فحص المستقيم للرجال والفحص المهبلي للنساء. سيتم ترتيب اختبارات الدم والبول، وفي حالة الاشتباه في الإصابة، يمكن وصف المضادات الحيوية. إذا لم تشير الفحوصات إلى الإصابة بالعدوى، يتم تحويل المريض إلى أخصائي.