دور علم النفس في حالات الطوارئ والكوارث

ديب لاب

ديب لاب

Moderator
مشـــرف
17 ديسمبر 2023
1,516
0
1
في عصرنا هذا، تتسبب تأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستويات التلوث التي تطلقها القوى الصناعية في الغلاف الجوي للأرض نتائج سلبية على سكان العالم أجمعمثل الأمواج القوية والزلازل والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية.

ويتسبب هذا عدم الاستقرار الطبيعي، إضافة إلى الصراعات المجانابية التي تشهدها العديد من مناطق العالم، مثل التفجيرات الأخيرة في قطاع غزة، في تنبيهنا إلى حالة الطوارئ ليس فقط الطبية بل النفسية أيضا، مما أدى إلى ظهور العديد من الاضطرابات التي لا يمكن علاجه إلا من قبل المتخصصين في الصحة العقلية.

علم النفس في حالات الطوارئ والكوارث​


شخصية الطبيب النفسي هي واحدة من مختلف المهنيين والمتخصصين الذين يتدخلون في حالات الكوارث.. من المؤكد أن الدور أو الدور الذي يلعبه الفريق المسؤول عن تطبيع الحياة في هذه السيناريوهات هو أمر أساسي، ولهذا السبب فإن وجود متخصصين مؤهلين في مجال الصحة العقلية أمر ضروري عند معالجة هذه الظواهر. ومن خلال هذه الكتابة سوف نحدد ما هو علم نفس الطوارئ والكوارث ومجالات التفاعل وتقنياته ودور الأخصائي النفسي.

يشهد هذا الفرع من علم النفس الذي يدرس تجارب وردود أفعال الشخص أو مجموعات الأشخاص قبل وأثناء وبعد حالات الطوارئ طفرة بسبب الحاجة إلى تغطية هذه الأنواع من المواقف المتطرفة مع متخصصين مدربين.

تعريف علم النفس في حالات الطوارئ والكوارث​


في هذا الكتاب دليل الصحة العامةيحدد المؤلفون سيكولوجية حالات الطوارئ والكوارث على النحو التالي:

من فضلك قم , تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى

حاليا، لقد توسع هذا التخصص الفرعي بسرعة ويصبح ضروريا بشكل متزايد بسبب التغيرات في جميع المجالات، في عصر تتكرر فيه الكوارث الطبيعية وتتسبب الصراعات المسلحة في خسائر فادحة في أجزاء كثيرة من الكوكب. لا يوجد جزء من العالم لم يهتز بسبب حدث ما يتطلب مساعدة عاجلة.

كل هذه الظروف جعلت من الضروري في العديد من البلدان إشراك المتخصصين في الصحة العقلية في مجموعات عمل التدخل والإنقاذ، من أجل التدخل في أي حالة طوارئ قد تنشأ.

علم النفس في حالات الطوارئ: مجالات التدخل​


يتفاعل الأخصائي النفسي الذي يعمل في هذا المجال مع جميع أنواع المهنيين، مثل الفنيين والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين وعلماء الاجتماع والمهندسين وكيانات الإنقاذ والإغاثة مثل الصليب الأحمر والشرطة والجيش والدفاع المدني وغيرها. وبالمثل، يرتبط هذا الفرع الشاب من علم النفس أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالمجالات الأخرى لدراسة السلوك والعمليات العقلية:

المساهمات التي علاقة ذات اتجاهين فهو، مع فروع علم النفس الأخرى، يثري عمل الطبيب النفسي الذي يعمل في حالات الطوارئ، ويجمع بين المعرفة من مجالات مختلفة ليكون قادرًا على تقديم خدمة مساعدة عاجلة تتكيف مع التعقيد الذي تنطوي عليه هذه المواقف.

تقنيات التدخل في علم النفس في حالات الطوارئ والكوارث​


وفقا لأسيفيدو ومارتينيز (2007)، التقنيات هي كما يلي:


  • الإسعافات الأولية النفسية

  • التدخل في حالات الحزن

  • تقنيات التسريح النفسي لإدارة الحوادث الخطيرة

  • التدخل العلاجي الجماعي للنازحين

  • تقنيات التدخل المجتمعي تهدف إلى استعادة الشبكات والدعم الاجتماعي.

  • – دمج فرق الاستجابة الأولية المشاركة في البرامج التدريبية وتصميم برامج الاحتواء.

هذه بعض التقنيات العديدة التي يستخدمها الطبيب النفسي للتدخل. يجب ألا ننسى أن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على المجال الذي تم تطوير التدخل فيه: في بعض المواقف سيكون من الضروري التأكيد على بعض النقاط أكثر من غيرها.

ليست كل المآسي متشابهة، لذلك ليس من الممكن إنشاء بروتوكولات متساوية للمواقف غير المتماثلة. ستعتمد ورقة العمل على نوع الكارثةوسلوك الأشخاص المتأثرين، ومدى خطورة كل تدخل، وفي النهاية الأسباب المحددة لكل تدخل.

دور الأخصائي النفسي​


يجب أن يكون المتخصص في هذا التخصص في علم النفس مستعدًا نفسيًا وعاطفيًا لمواجهة الحالات الطارئة الأكثر تنوعًا.. يحذر بعض علماء النفس في حالات الطوارئ من أن هذا التخصص يتطلب مهنة عظيمة، بالإضافة إلى الإعداد الفني والعقلي الكبير الذي يتطلبه. يجب الاعتراف بأنه ليس كل علماء النفس على استعداد للتصرف والعمل تحت هذا القدر من الضغط وفي مواقف الضعف الخاصة.

يجب أن نتذكر أن الطبيب النفسي سيتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من نوبات صدمة يمكن أن تولد حالات من القلق ونوبات الهلع والحسرة… هدف المحترف هو تنظيم الأزمات العاطفية والنفسية على المستوى الفردي، وقبل كل شيء، على مستوى المجموعة بشكل عام، ومن هو المسؤول، وهو ما يعني أيضًا التميز في إدارة الوقت والموارد.

هناك حقيقة مثيرة للاهتمام وهي تلك التي اقترحها بلتران وفاليرو وغارسيا (2007)، الذين يستشهدون في كتابهم “المتخصصون في علم النفس في مواجهة كارثة بويرتاس” (1997)، بالمؤلف الذي يذكر أن الجوانب المختلفة للتدريب والكفاءات تعتبر ضرورة ملحة. علماء النفس هم:


  • مهارات اجتماعية

  • تقنيات الاتصال

  • المعرفة بالسلوكيات الجماعية

  • المعرفة التقنية للتدخل في حالات الطوارئ

دور الأخصائي النفسي هو توعية الناس بحالاتهم الضعيفة ودراسة التأثير النفسي والعاطفي للكارثةمما يخلق بيئة من الحماية والمساعدة، وبالتالي تعزيز مناخ الثقة في الشخص أو مجموعة الأشخاص، وتنظيم ردود الفعل النفسية السلبية التي تحدث لديهم.

قد تكون هناك حالات يتعين فيها على المهني التدخل لدى أحد زملائه المهنيين أو أعضاء آخرين في فرق المساعدة (الطبية والأمنية والفنية…)، لأنه قد يحدث أيضًا لديهم نوع من ردود الفعل السلبية غير المتوقعة. هذا الظرف أكثر شيوعًا مما قد تعتقد، وهو يشهد على حقيقة أنه بغض النظر عن مدى استعداد المهنيين، لا أحد محصن ضد التعرض للأزمات.

المراجع الببليوغرافية:​

  • أسيفيدو، ج. ومارتينيز، ج. (2007). دليل الصحة العامة. افتتاحية Encuentro. قرطبة الأرجنتين.
  • غارسيا ريدون، J.، جيل بلتران، J.، وفاليرو، V. (2007). المتخصصين في علم النفس في مواجهة الكوارث. جامعة التمجاناير جاومي الأول.