هكذا تؤثر “الإعجابات” على شبكات التواصل الاجتماعي على دماغك

ديب لاب

ديب لاب

Moderator
مشـــرف
17 ديسمبر 2023
1,516
0
1
بحث أجرته جامعة كاليفورنيا ونشرت في
من فضلك قم , تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى
وخلص إلى أن رؤية كيف تحظى الصور المنشورة على شبكة التواصل الاجتماعي بتقدير الآخرين عبر زر “أعجبني” ينشط نفس مناطق الدماغ التي يتم تنشيطها عن طريق العادة السرية أو حقيقة تذوق الأطعمة الحلوة للغاية مثل الشوكولاتة.

علم النفس وراء الإعجابات على انستجرام و فيسبوك​


تؤكد هذه الدراسة الحدس الذي كان لدى الكثير من الناس: أن عمل بعض الشبكات الاجتماعية مصمم بحيث تكون صالات رياضية حقيقية للنرجسية.

ومع ذلك، فإن آثارها تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. دعونا نرى كيف تم التحقيق.

كيف كانت الدراسة التي أجريت؟​


هذا البحث أجراه عالم النفس لورين شيرمان وفريقه، يعتمد على استخدام تقليد لشبكة التواصل الاجتماعي إنستغرام. قام شيرمان وباحثوه بتجنيد 32 مراهقًا (14 فتى و18 فتاة) اعتادوا على استخدام إنستغرام، وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، شاهدوا الطريقة التي تنشط بها أدمغتهم بينما يتفاعل الشباب مع تقليد تلك الشبكة الاجتماعية التي يمكنهم من خلالها شاهد كلاً من الصور التي قاموا بتحميلها وصور الأشخاص غير المعروفين.

تم إخبار كل من المشاركين في هذه التجربة أنهم سيستخدمون شبكة اجتماعية يستخدمها مجتمع صغير بينما يتم التقاط صور الرنين المغناطيسي الوظيفي لنشاطهم العصبي. لكن الحقيقة هي أن صور الأشخاص المجهولين تبدو وكأنها تابعة لحسابات شباب، وقد تم اختيارهم من قبل فريق البحث، وفي الواقع، كان هؤلاء العلماء أيضًا مسؤولين عن وضع عدد معين من الإعجابات على جميع الصفحات. صور . .

وهكذا، أتيحت الفرصة لكل مراهق للتفاعل مع 40 صورة من حسابه الحقيقي على انستجرام و108 صور تعود لغرباء. علاوة على ذلك، أبلغ الباحثون المشاركين أن كل صورة من الصور التي كانوا سيشاهدونها قد تم عرضها وتقييمها وربما “إبداء الإعجاب” من قبل حوالي خمسين شابًا، وهو أمر لم يكن صحيحًا في الواقع.

تأثيرات الانستغرام على دماغ الإنسان​


ومن خلال فحص صور التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة مختلفة، رأت شيرمان وزملاؤها أن بنية الدماغ تسمى النواة المتكئة تم تنشيطه أكثر كلما زاد عدد الإعجابات بالصورة. وهذا مهم للغاية، مع الأخذ في الاعتبار أن النواة المتكئة هو المسؤول عن شعورنا بلحظات من المتعة الشديدة عند الفوز بجائزة أو الوصول إلى النشوة الجنسية، شرب عصير، الخ.

هذه المنطقة من الدماغ مسؤولة عن اكتشاف لحظات ذروة المتعة وبالتالي تلعب دورًا في ظهور الإدمان وفي آليات المكافأة المسؤولة عن محاولة خلق المواقف بحيث تتكرر “قمم السعادة” هذه كثيرًا. كلما كان ذلك ممكنا.

تأثير الآخرين يتسلل إلى الرقمية​


لكن هذا البحث توصل أيضاً إلى استنتاج آخر مثير للدهشة: قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين أكثر ميلاً إلى القيام بأفعال متهورةوهو أمر يحدث أيضًا عندما يكونون برفقة أشخاص آخرين من نفس العمر.

في الشباب من الجنسين الذين شاركوا في البحث، كانت مناطق الدماغ المرتبطة بضبط النفس واتباع القواعد صامتة نسبيًا عندما رأوا صورًا تتعلق بسلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل التزلج على التضاريس الخطرة أو القيادة أثناء التقاط الصور. .. حتى إذا لم يعرفوا الأشخاص الذين يفترض أن الصور تعود إليهم. ويتم تعزيز هذا التأثير إذا حصلت هذه الصور على عدد كبير من الإعجابات..

ولهذا الغرض يجب أن نضيف ما رأيناه من قبل. تعمل الإعجابات على تنشيط هياكل المتعة الدماغية الصغيرة، والتي لا يمكن أن تجعل الصور نفسها مرتبطة بالسعادة فحسب، بل أيضًا الأنشطة التي يمكن رؤيتها فيها.

هل هناك سبب لانطلاق صفارات الإنذار؟​


إن فكرة أن المشاركة في شبكة اجتماعية مثل إنستغرام يمكن أن تحفز الشباب على ملاحقة المخاطر تظل فرضية لم يتم إثباتها بعد. في النهاية، ما تمت رؤيته في هذا البحث هو مجرد صور لمناطق الدماغ النشطة أو المعطلة لم تتم تجربته في بيئات حقيقية قد يحاول فيها الشباب الانخراط في سلوك متهور.

إلا أن هذه النتائج تعطي أسبابا لمواصلة البحث في هذا الخط، حتى لو كان الأمر كذلك حتى تتاح لنا الفرصة لمعرفة كيفية تثقيف وتثقيف أنفسنا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.