الانتفاخ بعد الأكل: الأسباب والعلاج والوقاية

ديب لاب

ديب لاب

Moderator
مشـــرف
17 ديسمبر 2023
1,579
6
36
يعد الانتفاخ – أو انتفاخ المعدة – أمرًا شائعًا للغاية، حيث تشير البيانات إلى أن ما يقرب من 18٪ من الأشخاص حول العالم يعانون من الانتفاخ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

إن عملية هضم بعض الأطعمة والعديد من العوامل الأخرى يمكن أن تزيد من احتمالية شعورك بالانتفاخ بعد تناول الطعام. لحسن الحظ، هناك خيارات علاجية في المنزل أو بدون وصفة طبية (OTC) أو وصفة طبية للاختيار من بينها بناءً على السبب الدقيق للانتفاخ بعد الوجبة.

ولمنع الانتفاخ الزائد من الظهور في المستقبل، هناك مجموعة متنوعة من النصائح المدعومة من الخبراء للمساعدة في الحفاظ على صحة أمعائك على المسار الصحيح.

بشكل عام، الانتفاخ هو شعور غير مريح بالامتلاء أو الضغط في معدتك. يحدث ذلك عندما يمتلئ الجهاز الهضمي (الجهاز الهضمي الذي يمتد من فمك إلى فتحة الشرج) بالغاز أو الهواء، وهو أمر شائع بعد تناول الوجبة.

عندما تكون منتفخًا، قد تشعر أو تلاحظ:

  • الشعور بالامتلاء، وكأن لم يعد هناك مكان في معدتك
  • عدم الراحة أو الألم في منطقة المعدة
  • التجشؤ أو إخراج الغازات
  • انتفاخ أو تمدد في منطقة المعدة، لدرجة أن الملابس قد تكون ضيقة

بالنسبة للعديد من الأشخاص، يحدث الانتفاخ العرضي والأعراض الخفيفة ذات الصلة في بعض الأحيان فقط. لكن بالنسبة للآخرين، خاصة عند وجود حالة صحية أخرى، قد تكون هذه الأعراض معتدلة أو شديدة إلى درجة أنها تتداخل مع الأنشطة اليومية.

عادة ما يكون الانتفاخ من حين لآخر بعد تناول الطعام مؤقتًا، وعادةً ما يحدث في مكان ما بين بضع ساعات إلى يوم أو يومين. ولكن المدة التي ستشعر فيها بالانتفاخ بعد تناول الوجبة يمكن أن تعتمد على السبب الكامن وراء ذلك.

على سبيل المثال، هل هناك عدم تحمل الطعام أو حالة أخرى من أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)؟ بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتراوح الوقت الذي يستغرقه جسمك لهضم الطعام بالكامل من يومين إلى خمسة أيام.

يمكن أن يحدث الانتفاخ بعد تناول الطعام نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، وهي النظام الغذائي الذي تتبعه، وعادات نمط الحياة، وأي حساسية غذائية أو عدم تحمل، وأحيانًا حالات صحية معينة.

بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى الانتفاخ بعد تناول الطعام تشمل:

قد تتضمن الأسباب الأخرى الأكثر خطورة (والأقل شيوعًا) حالة طبية مثل:

  • ورم في المعدة
  • سرطان المبيض
  • مرض الاضطرابات الهضمية، وهي حالة تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع الغلوتين
  • قصور البنكرياس، عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الإنزيم الضروري
  • متلازمة الإغراق، عندما يتحرك الطعام بسرعة كبيرة عبر الجهاز الهضمي

إذا كان الانتفاخ لديك عرضيًا أو خفيفًا، فاعلم أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في تقليله. على سبيل المثال، قد تفكر في:

قد يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الانتفاخ الذي يحدث بشكل متكرر أو شديد بتجربة خيارات العلاج الطبية الأخرى، بما في ذلك:

ومن المهم الإشارة إلى أن البعض يعتبر الانتفاخ بعد تناول الطعام من حين لآخر أمرًا طبيعيًا، لذا اعلم أنك قد لا تتمكن من منعه تمامًا في جميع الحالات.

ولكن إذا كنت تريد تجنب انتفاخ البطن قدر الإمكان، يوصي الخبراء بما يلي:

  • تعديل نظامك الغذائي لاستهلاك الكثير من الماء والمنتجات الطازجة والدهون الصحية
  • تجنب الكحول والمشروبات الغازية والسكر الزائد والأطعمة المسببة للغازات والانتفاخ، مثل الفول والملفوف والقرنبيط ومنتجات الألبان.
  • الحرص على الحصول على ما يكفي من الألياف، ولكن المبالغة في ذلك
  • تجنب العادات مثل مضغ العلكة أو مص الحلوى الصلبة أو الشرب باستخدام القش
  • تناول الوجبات بشكل أبطأ
  • الاقلاع عن التدخين
  • دمج البروبيوتيك في روتينك
  • علاج الإمساك إذا لزم الأمر

عادة لا يكون الانتفاخ من حين لآخر مدعاة للقلق. ولكن إذا كنت تلاحظ انتفاخًا متكررًا ومزعجًا، فمن الأفضل مراجعة مقدم الرعاية الصحية للتأكد من عدم وجود أي حالات صحية كامنة.

وإذا كان الانتفاخ الشديد مصحوبًا بأي من العلامات التالية، فاطلب العناية الطبية على الفور:

  • براز مدمي
  • غثيان
  • القيء
  • إسهال
  • حرقة المعدة التي يبدو أنها تزداد سوءًا
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ وغير مقصود
  • حمى

إذا وجد مقدم الرعاية الصحية أن الانتفاخ لديك ناجم عن شيء أكثر خطورة، فسوف يعالج السبب الجذري. ومن هناك، يمكنهم التوصية باختصاصي تغذية أو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أو غيرهم من المتخصصين لمساعدتك في إعادة جهازك الهضمي إلى المسار الصحيح.

يعد الانتفاخ العرضي بعد تناول الطعام أمرًا شائعًا جدًا ويعتبر أمرًا طبيعيًا. يمكن أن يحدث هذا الشعور غير المريح بالامتلاء أو التوسع في المعدة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، مثل بعض الأطعمة أو عادات الأكل أو الحالات الطبية في بعض الأحيان.

على الرغم من أنه لا يمكن دائمًا الوقاية منه تمامًا، يوصي الخبراء بتعديل نظامك الغذائي، وتجربة العلاجات المنزلية والعلاجات المنزلية، ودمج التمارين الخفيفة، ورؤية مقدم الرعاية الصحية إذا كان الانتفاخ شديدًا أو يزداد سوءًا.