كم مرة يجب عليك الاستحمام؟

ديب لاب

ديب لاب

Moderator
مشـــرف
17 ديسمبر 2023
1,506
0
1
لا توجد قاعدة موحدة لعدد المرات التي يجب على الناس الاستحمام فيها. إن عدد مرات الاستحمام هو قرار يجب أن يعتمد على عوامل مثل مستوى نشاطك وحالتك الصحية ونمط حياتك وتفضيلاتك الشخصية. إذا كنت تمارس التمارين الرياضية كثيرًا أو تتسخ في العمل، فقد تحتاج إلى الاستحمام يوميًا للتخلص من الأوساخ والعرق. الأشخاص الأقل نشاطًا أو الذين لا تتسخ وظائفهم قد يحتاجون فقط إلى الاستحمام عدة مرات في الأسبوع.

على الرغم من عدم وجود دليل ملموس يثبت أن الجميع بحاجة إلى الاستحمام يوميًا، أو كل يومين، أو أي فترة زمنية أخرى، فإن الاستحمام المنتظم أمر ضروري. وذلك لأن الاستحمام جزء مهم من النظافة الشخصية. يساعد الاستحمام في الحفاظ على نظافة الجسم، مثل تجنب الالتهابات البكتيرية والفطرية التي يمكن أن تنمو على جلدك. يمكن أن يساعد الاستحمام أيضًا في تحسين صحتك العقلية، مما يساعدك على الشعور بالانتعاش.

على الرغم من عدم وجود إجابة واحدة تناسب الجميع حول عدد المرات التي يجب على الأشخاص الاستحمام فيها، يمكنك تحديد عدد مرات الاستحمام الأفضل بالنسبة لك من خلال مراعاة العوامل الصحية ونمط حياتك.

يمكن أن تؤثر عوامل مثل مستوى نشاطك ونوع بشرتك والمناخ والصحة على عدد المرات التي تحتاج فيها للاستحمام. قد تحتاج إلى الاستحمام كثيرًا إذا:

  • أنت نشيط بدنيًا: بعد ممارسة التمارين الرياضية أو أداء عمل نشط، يؤدي الاستحمام إلى إزالة العرق والأوساخ والزيوت (الزهم) التي تتراكم على بشرتك. لذا، إذا كنت تمارس التمارين الرياضية كثيرًا أو لديك وظيفة كثيفة العمالة، فسوف تحتاج إلى الاستحمام بشكل متكرر. وإذا لم تتمكن من الاستحمام على الفور، فحاول على الأقل تغيير ملابسك. يزيد البقاء بملابس مبللة تفوح منها رائحة العرق من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية، مثل حكة اللعب وقدم الرياضي.
  • أنت تعمل حول المواد الكيميائية أو الأمراض: يجب على الأشخاص الذين يعملون بمواد كيميائية قاسية أو في المهن الطبية حيث يصاب الناس بالمرض أن يستحموا بعد كل نوبة عمل لغسل المواد الكيميائية والبكتيريا والفيروسات التي قد يحملونها على أجسادهم.
  • لديك بشرة دهنية: يمكن للأشخاص ذوي البشرة الدهنية الاستفادة من الاستحمام مرة واحدة يوميًا أو كل يومين. يمكن أن يساعد ذلك في التخلص من الزيوت الزائدة التي يمكن أن تسد المسام وتؤدي إلى ظهور البثور.
  • أنت مراهق: يعد الاستحمام اليومي مثاليًا للمراهقين لأنهم ينتجون المزيد من الزيت خلال فترة البلوغ وغالبًا ما يشاركون في الألعاب الرياضية المنتجة للعرق.
  • أنت تعيش في مناخ حار: إذا كنت تعيش في مناخ حار ورطب، فمن المرجح أن تتعرق. الاستحمام بشكل متكرر يمكن أن يساعد في التخلص من العرق.
  • لديك عدوى جلدية: إذا كنت تعاني من عدوى جلدية مثل السعفة (عدوى فطرية) أو التهاب النسيج الخلوي (عدوى بكتيرية)، فمن الضروري الحفاظ على بشرتك نظيفة وجافة حتى تتمكن من الشفاء. قد تحتاج إلى الاستحمام أو غسل المنطقة المصابة يوميًا للحفاظ على نظافتها. إذا كانت العدوى عدوى فطرية مهبلية، فليس من الضروري أن تحتاجي للاستحمام أكثر، لكنك سترغبين في تنظيف الفرج (المنطقة خارج المهبل) بالماء الدافئ على الرغم من أن ذلك لن يؤثر على عدوى الخميرة.
  • انت تسبح: يمكن أن تنتشر الجراثيم في الماء، ويمكنك التقاط الأمراض من حمامات السباحة التي تسبب الإسهال والطفح الجلدي والتهابات الأذن. الاستحمام بعد السباحة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالمرض.

قد تعتقدين مرتين أنك تحتاجين إلى الاستحمام كثيرًا ولكنك قد لا تحتاجين إلى ذلك: عندما تأتيك الدورة الشهرية وعندما تكونين مصابة بعدوى فيروسية.

إذا كانت لديك الدورة الشهرية، فلن تحتاجي بالضرورة إلى الاستحمام كثيرًا. ومع ذلك، إذا فاتتك الاستحمام، فمن المهم الحفاظ على نظافة الفرج لتجنب الالتهابات والتهيج. وهذا يعني غسل المنطقة خارج المهبل بالماء – بدون صابون – كل يوم.

إذا كنت تعاني من عدوى فيروسية مثل نزلات البرد، فلا يوجد دليل على حاجتك للاستحمام أكثر لمساعدة جسمك على الشفاء. والأهم هو غسل يديك بانتظام طوال اليوم للمساعدة في منع انتشار الفيروسات والبكتيريا. إذا كنت تشعر أنك بصحة جيدة بما يكفي للاستحمام، فضع في اعتبارك أن هناك فائدة محتملة تتمثل في أن البخار يمكن أن يساعد في فتح الجيوب الأنفية ويساعدك على التنفس بشكل أسهل مؤقتًا.

الاستحمام اليومي ليس سيئًا بالضرورة، وأحيانًا يستدعي أسلوب حياتك ذلك. ومع ذلك، فإن الاستحمام في كثير من الأحيان يمكن أن يعطل الميكروبيوم والحاجز الجلدي لدى بعض الأشخاص، مما قد يكون له آثار سلبية.

الميكروبيوم عبارة عن مجموعة من الميكروبات مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش بشكل طبيعي على جلدك. يساعد ميكروبيوم الجلد على محاربة مسببات الأمراض المسببة للأمراض وحماية حاجز الجلد، وهو طبقة واقية من الماء والخلايا الموجودة في الطبقة العليا من الجلد، تسمى البشرة. إن إزالة الميكروبات عن طريق الاستحمام في كثير من الأحيان يمكن أن يعرضك لخطر العدوى.

يمكن أن يؤدي الاستحمام كثيرًا، خاصة بالماء الساخن، إلى تجريد بشرتك من الزيوت التي تحتاجها للحفاظ على حاجز صحي للبشرة. عندما يفقد حاجز الجلد هذا الرطوبة، يمكن أن يصبح الجلد جافًا ومثيرًا للحكة ومتقشرًا.

ومن الممكن أيضًا أنك تستحم لفترة طويلة جدًا. يمكن أن يكون ذلك سيئًا بشكل خاص لحالات الجلد التي تسبب بالفعل افتقار الجلد للرطوبة، مثل الصدفية والأكزيما. وذلك لأن التعرض لفترات طويلة للماء يمكن أن يزيد من تدفق الدم ويؤدي إلى تفاقم الالتهاب.

في حين أن الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما والصدفية يمكنهم الاستفادة من الاستحمام اليومي، إلا أن وقت الاستحمام يجب أن يقتصر على أقل من 15 دقيقة. إن استخدام منظف لطيف، والاستحمام بالماء الفاتر، وتجنب فرك الجلد، ووضع المرطب مباشرة بعد الاستحمام يمكن أن يساعد في مكافحة أي ترطيب مفقود من الاستحمام.

قد لا تحتاج إلى الاستحمام كثيرًا إذا كان أسلوب حياتك بسيطًا أو كنت تعيش في مناخ بارد لا يتضمن الكثير من التعرق أو الأوساخ. قد تتمكن المجموعات التالية أيضًا من قضاء وقت أطول بين الاستحمام:

  • الأشخاص ذوو البشرة الجافة والحساسة: قد يستفيد الأشخاص ذوو البشرة الجافة من الاستحمام بشكل أقل تكرارًا لأن الاستحمام يمكن أن يجرد الرطوبة من بشرتهم الجافة بالفعل. في فصل الشتاء، قد يساعد الاستحمام بشكل أقل بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة التي تفقدها من الهواء الجاف والبارد.
  • أطفال: كما لا يحتاج الأطفال إلى الاستحمام مثل البالغين والمراهقين. يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا إلى الاستحمام مرة أو مرتين في الأسبوع فقط. ومع ذلك، لا بأس أن يستحم الأطفال يوميًا إذا كانوا يسبحون أو يلعبون قذرًا.
  • أطفال: ليس من الضروري إعطاء الأطفال حمامات يومية يومياً لأن بشرتهم حساسة جداً. طالما أن منطقة حفاضات الطفل نظيفة، فإنك تحتاجين فقط إلى غسل الأطفال مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

حتى لو لم تستحم، فمن المهم أن تغسل وجهك مرتين يوميًا وأن تغسل يديك بانتظام طوال اليوم.

إذا كنت ترغب في الانتعاش دون الاستحمام، يمكنك استخدام منشفة لمسح بشرتك بسرعة. حاول التركيز على تنظيف المناطق الأكثر تعرقًا، مثل الإبطين والفخذ، والتي يمكن أن تتراكم فيها رائحة العرق والجسم.

أثناء قيامك بيومك، ستتراكم الزيوت والأوساخ والتلوث والجراثيم على جسمك بشكل طبيعي. الفائدة الرئيسية للاستحمام هي أنه يحافظ على نظافة جسمك عن طريق إزالة كل هذه الأوساخ. تشمل الفوائد الأخرى للاستحمام ما يلي:

  • الوقاية من حب الشباب: يساعد الاستحمام على إزالة الأوساخ والزيوت من المسام التي يمكن أن تسبب حب الشباب.
  • التخلص من رائحة الجسم: يساعد غسل جسمك على إزالة البكتيريا والعرق الموجود على جلدك والذي يخلق رائحة كريهة للجسم.
  • الوقاية من الالتهابات الفطرية المرتبطة بالقدم: يمكن أن يساعد غسل قدميك يوميًا في الوقاية من الالتهابات الفطرية مثل قدم الرياضي، والتي تحدث غالبًا بين أصابع القدم. إن الحفاظ على قدميك نظيفة وجافة يمكن أن يساعد أيضًا في منع عدوى الأظافر الفطرية.
  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بمرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى إتلاف الأعصاب والحد من تدفق الدم في القدمين والساقين، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. يمكن أن يساعد الحفاظ على نظافة جسمك وقدميك في تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
  • الحفاظ على صحة فروة رأسك: يساعد غسل شعرك أثناء الاستحمام على إزالة الزيوت والأوساخ والعرق وتراكم الجلد الميت على فروة رأسك. وهذا يساعد على تقليل الرائحة ومخاطر العدوى والرائحة.
  • تحسين صحتك العقلية: قد يساعدك الاستحمام على الاسترخاء إذا كنت متوترًا. أظهرت الأبحاث أيضًا أن الاستحمام يمكن أن يقلل من القلق والتعب، على الرغم من أن الاستحمام قادر على القيام بذلك بشكل أكثر أهمية.

قد تصاب برائحة الجسم أو حب الشباب أو التهابات الجلد إذا لم تستحم بشكل كافٍ. يمكن أيضًا أن يصاب الأشخاص الذين لا يستحمون لعدة أشهر بالتهاب الجلد المهمل. تسبب هذه الحالة ظهور بقع بنية على الجلد من الخلايا الميتة والأوساخ والعرق. يعد التهاب الجلد المهمل أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية عقلية أو بدنية تمنعهم من الاغتسال.

عندما يحين وقت الاستحمام والحفاظ على نظافة جسمك، إليك بعض النصائح الإضافية للمساعدة في حماية بشرتك:

  • أخذ حمام دافئ: يمكن للاستحمام الساخن أن يجرد بشرتك من المزيد من الزيوت التي تحتاجها لتبقى رطبة.
  • إبقاء الاستحمام قصيرًا: منع جفاف بشرتك عن طريق الاستحمام لمدة 5-15 دقيقة.
  • أغلق باب الحمام: يساعد إبقاء باب الحمام مغلقًا أثناء الاستحمام على إضافة المزيد من الرطوبة إلى الهواء لتجنب جفاف الجلد.
  • الترطيب بعد الاستحمام مباشرة: ضع المراهم أو الكريمات أو المستحضرات بعد دقائق قليلة من الاستحمام للمساعدة في حبس الرطوبة في الجلد.
  • استخدمي الصابون اللطيف: اختر قطع الصابون أو منظفات الجسم السائلة التي تحتوي على تركيبات غير مجففة تنظف البشرة دون إزالة الرطوبة من حاجز الجلد. إذا كانت بشرتك جافة، استخدمي صابونًا مرطبًا.
  • حافظ على نظافة المناشف والمناشف: يمكن للبكتيريا أن تزدهر على المناشف الرطبة. لتجنب إضافة المزيد من البكتيريا إلى بشرتك، جفف المناشف في الهواء خارج الحمام وقم بتغييرها بانتظام. يجب عليك أيضًا ترك المناشف تجف بين الاستخدامات وتغيير المنشفة أسبوعيًا على الأقل.
  • فكر في تجنب الوسائد واللوف: تصنع منظفات الجلد الكاشطة هذه رغوة رائعة ولكنها يمكن أن تهيج الجلد. تشير الدراسات إلى أن الليفة يمكن أن تسبب تمزقات دقيقة في الجلد مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. كما أنها تمسك بالبكتيريا.
  • الاستحمام مباشرة بعد ممارسة الرياضة أو الأنشطة النشطة: في أي وقت تتراكم فيه الأوساخ أو العرق على بشرتك، قم بالاستحمام وارتداء ملابس جافة ونظيفة. هذا لا ينظف بشرتك ويجعل رائحتك منعشة فحسب، بل يساعد أيضًا على منع الالتهابات الجلدية الناجمة عن الفطريات والبكتيريا العالقة.
  • اغسل يديك دائمًا: حتى لو لم تستحم يوميًا، يجب عليك غسل يديك طوال اليوم. يساعد غسل يديك على منع انتشار الجراثيم التي يمكن أن تصيبك أنت والآخرين بالمرض. افرك يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

إن عدد المرات التي يجب أن تستحم فيها هو قرار شخصي، فلا توجد قاعدة محددة. يجب أن يتم اتخاذ القرار بناءً على عوامل مثل مستوى نشاطك وحالتك الصحية ونوع بشرتك ونمط حياتك وتفضيلاتك الشخصية. إذا كنت تمارس التمارين الرياضية، أو تعيش في مناخ حار، أو تعمل بالقرب من المواد الكيميائية، فقد تحتاج إلى الاستحمام كل يوم. بخلاف ذلك، من المحتمل أن تتمكن من قضاء بضعة أيام بين الاستحمام.

إذا كنت بحاجة أو ترغب في الاستحمام كل يوم، فحاول تحديد مدة بقائك في الحمام. وإذا لم تستحم كل يوم، فتأكد من أنك لا تزال تقوم بتنظيف مناطق جسمك التي تميل إلى التعرق أكثر، مثل الإبطين والفخذ، كل يوم.

يعد الاستحمام بانتظام جزءًا مهمًا من النظافة الشخصية التي يمكن أن تساعد صحتك العقلية أيضًا. ابحث عن الصابون والمرطبات وأدوات الاستحمام الأخرى التي تناسبك ولبشرتك لتجعل تجربة الاستحمام هي الأفضل – بغض النظر عن عدد مرات القيام بذلك.