الأرق: العلامات والأعراض

ديب لاب

ديب لاب

Moderator
مشـــرف
17 ديسمبر 2023
1,506
0
1
الأرق هو اضطراب نوم شائع ولكنه معقد يسبب صعوبة في النوم (يسمى أرق بدء النوم) أو البقاء نائمًا (يسمى أرق صيانة النوم). وتؤدي هذه الحالة إلى قلة النوم وضعف نوعية النوم.

من الشائع أن يحدث الأرق في دورات، مع فترات متناوبة من فقدان النوم وفترات من النوم الكافي. في حين أن معظم الناس يعانون من ليالي بلا نوم في بعض الأحيان، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق قد يعانون من أعراض متكررة في الليل وأثناء النهار. مع مرور الوقت، قد تؤدي الأعراض المستمرة إلى مشاكل في الأداء اليومي وتزيد من خطر الإصابة بحالات صحية أخرى.

ال الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية يُعرّف (DSM-5) الأرق بأنه وجود أعراض ليلية على الأقل ثلاث ليالٍ في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. لكي يتم تشخيص الأرق رسميًا، يجب أن يعاني الأشخاص أيضًا من أعراض نهارية تؤثر على قدرتهم على العمل أثناء الاستيقاظ.

يمكن لأي شخص أن يصاب بالأرق، ولكن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم أنثى عند الولادة، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية أو الحالات الطبية الأخرى.

يوصي الخبراء بأن يحصل البالغون على سبع ساعات من النوم على الأقل كل 24 ساعة. ويوصون بالنوم ما بين 8 إلى 16 ساعة، حسب العمر، للأطفال الصغار والمراهقين. لكن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لا يستطيعون الحصول على القدر الموصى به من النوم. يمكن أن تستمر هذه المشكلة لبضعة أيام حتى مدى الحياة.

الأرق الحاد​


الأرق الحاد (قصير الأمد) هو فترة من مشاكل النوم تستمر ما بين بضعة أيام وثلاثة أشهر. عادة ما تكون مشاكل النوم نتيجة لضغوط معينة أو حدث مؤقت في حياتك، مثل ضغوط العمل أو فقدان أحد أفراد أسرته. عندما يمر الضغط النفسي، عادة ما تنتهي مشاكل النوم. ومع ذلك، في بعض الأحيان تستمر وتتحول إلى أرق مزمن.

الأرق المزمن​


الأرق المزمن (طويل الأمد) هو فترة من اضطراب النوم تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. يمكن أن يستمر هذا النوع من الأرق لسنوات، وغالبًا ما يحدث بشكل متقطع. وقد يبدأ نتيجة للإجهاد المستمر، أو الحالة الطبية، أو تعاطي المخدرات، أو قد يكون السبب غير معروف. يقدر الخبراء أن 10% إلى 15% من البالغين يعانون من الأرق المزمن.

تحدث الأعراض الرئيسية للأرق في الليل (أو خلال فترة النوم الأولية بالنسبة لأولئك الذين ينامون في أوقات أخرى). قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الأرق مشكلة:

  • غط في النوم: ينام معظم الأشخاص الذين لا يعانون من الأرق خلال 10 إلى 20 دقيقة من الاستلقاء والمحاولة. قد يستغرق الأشخاص الذين يعانون من الأرق عند بدء النوم 30 دقيقة أو أكثر حتى يناموا. هذا العرض شائع بشكل خاص عند البالغين الأصغر سنا.
  • البقاء نائماً: قد يستيقظ الأشخاص الذين يعانون من أرق استمرارية النوم ويعودون إلى النوم عدة مرات أثناء الليل. وقد ينامون أيضًا لبضع ساعات ثم لا يتمكنون من العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ للمرة الأولى. عادة ما يظلون مستيقظين لأكثر من 30 دقيقة طوال الليل.
  • الاستيقاظ مبكرا: يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من الأرق من الاستيقاظ المبكر. وهذا يعني أنهم يستيقظون قبل 30 دقيقة على الأقل من رغبتهم في ذلك.

الأعراض التي تحدث أثناء النهار (أو أثناء فترة الاستيقاظ الأولية) تنبع عادةً من الأعراض الليلية المذكورة أعلاه. بشكل عام، الحصول على قدر أقل من النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأداء أثناء النهار. قد تشمل الأعراض النهارية ما يلي:

  • النعاس أو التعب
  • صعوبة في التركيز أو الانتباه
  • تغييرات في الأداء في المدرسة أو العمل
  • تغيرات المزاج، مثل التهيج أو القلق
  • عدم وجود الدافع أو الطاقة
  • ارتكاب المزيد من الأخطاء
  • التعرض لمزيد من الحوادث
  • فرط النشاط أو الاندفاع
  • القلق المستمر بشأن النوم

غالبًا ما يؤدي الأرق المزمن إلى مشاكل صحية أخرى أو ينتج عنها. في حين أن اتجاه السببية (أي الحالة التي تسبب الحالة الأخرى) يمكن أن يكون غير واضح في بعض الأحيان، فإن الحالات التي تحدث عادةً جنبًا إلى جنب مع الأرق تشمل:

يؤثر الأرق على عدد أكبر من الأشخاص المعينين عند الولادة مقارنة بالذكور. يعاني أكثر من ربع الأشخاص الذين تم تعيينهم كأنثى عند الولادة من أعراض الأرق في مرحلة ما من حياتهم. ويمكن ربط أسباب هذا الاختلاف بالعوامل التالية:

  • الهرمونات: تعاني النساء اللاتي يعانين من الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث من تغيرات هرمونية كبيرة خلال هذه الأوقات. التحولات في الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى أعراض الأرق.
  • الظروف الصحية: الأشخاص الذين تم تحديدهم كأنثى عند الولادة لديهم معدلات أعلى من بعض الحالات الصحية المرتبطة بالأرق، مثل الألم العضلي الليفي والاكتئاب والقلق.

يعد الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد جزءًا مهمًا للغاية من صحتك العامة. النوم المناسب يسمح للدماغ والجسم بإزالة السموم وإصلاح نفسه بطرق لا يستطيع القيام بها خلال ساعات الاستيقاظ.

عدم الحصول على قسط كاف من النوم، المعروف بالحرمان من النوم، يمكن أن يضعف قدرتك على العمل بشكل جيد خلال النهار. كما أن قلة النوم تجعلك أكثر عرضة للحوادث. والحرمان من النوم على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة مثل مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من صعوبات مستمرة في النوم، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. قد تساعدك معالجة الأسباب الكامنة وراءه واعتماد عادات نوم صحية على إدارة الأرق وتحسين نوعية حياتك.

قد يطلب منك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك الاحتفاظ بمذكرات نوم للحصول على فكرة أفضل عن أعراضك المحددة. تشير الدراسات إلى أن تصورات الناس لأعراض الأرق لا تتطابق دائمًا مع حقيقة فقدانهم للنوم، لذلك يمكن أن تساعدك المذكرات في الحصول على الوضوح.

إذا قام مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بتشخيص إصابتك بالأرق، فسوف يبحث عن أي أسباب طبية كامنة ويهدف إلى علاج تلك الحالات. وقد يوصون أيضًا بواحد أو أكثر من العلاجات التالية للأرق:

  • عادات النظافة الجيدة للنوم، مثل الحفاظ على جدول نوم ثابت
  • – تمارين الاسترخاء، مثل التأمل
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
  • أدوية المساعدة على النوم أو المكملات العشبية
  • العلاج بالضوء
  • خطة التمرين التي تناسبك

الأرق هو أكثر من مجرد مشكلة عرضية في النوم. يتضمن اضطراب النوم هذا مشاكل مستمرة أو متكررة تتعلق بالنوم أو الاستمرار فيه والتي تحدث مع مرور الوقت. في حين أن أعراض الأرق الحاد عادة ما تختفي من تلقاء نفسها، إلا أن أعراض الأرق المزمن غالبا ما تستمر ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

قد تعاني من الأرق بسبب ضغوطات الحياة المؤقتة أو حالات الصحة العقلية أو الطبية طويلة الأمد. تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان لديك أي مشاكل في النوم حتى يتمكن من البحث عن العوامل التي قد تؤدي إلى أعراض الأرق لديك ومعالجتها. النوم الجيد أمر حيوي لجسم صحي، لذلك من المهم الحصول على العلاج الذي تحتاجه لتحسين نومك.